Ubisoft تواجه أكبر أزمة مالية في تاريخها
تُعد Ubisoft واحدة من أضخم شركات الألعاب في العالم، حيث قدمت العديد من العناوين الشهيرة مثل Assassin’s Creed، Far Cry، و Tom Clancy’s Rainbow Six. ولكن في السنوات الأخيرة، واجهت الشركة تحديات مالية وإدارية جعلتها تتراجع بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية إلى 1.5 مليار دولار فقط، وهو الرقم الأدنى منذ تأسيسها عام 1986.
أسباب انهيار Ubisoft
هناك عدة عوامل أدت إلى هذا الانحدار الخطير في قيمة الشركة، أبرزها:
الإصدارات الفاشلة والتأجيلات المتكررة
- فشل بعض العناوين الحديثة مثل Skull & Bones التي تعرضت لسلسلة من التأجيلات والتغييرات، مما أثر سلبًا على سمعة الشركة.
- ضعف الإقبال على ألعاب مثل Prince of Persia: The Lost Crown، رغم المراجعات الإيجابية.
الإدارة السيئة واتخاذ قرارات غير مدروسة
- تعرضت Ubisoft خلال السنوات الماضية لانتقادات حادة بسبب إدارتها الداخلية الضعيفة، ما أدى إلى تسريح العديد من الموظفين وإغلاق بعض استوديوهاتها.
- الاستثمارات غير الناجحة في NFTs والألعاب السحابية أثرت سلبًا على الأداء المالي.
المنافسة الشديدة في صناعة الألعاب
- تراجعت Ubisoft أمام شركات عملاقة مثل PlayStation، Xbox، و Nintendo، التي تقدم ألعابًا أكثر جاذبية وجودة.
- ظهور ألعاب مجانية ضخمة مثل Fortnite و Call of Duty: Warzone، مما أدى إلى انخفاض مبيعات الألعاب المدفوعة.
الاعتماد المفرط على نفس السلاسل
- لم تستطع Ubisoft تقديم تجارب جديدة كافية، حيث استمرت في إعادة تدوير نفس الأفكار في سلاسل مثل Assassin’s Creed و Far Cry، مما جعل بعض اللاعبين يشعرون بالملل.
محاولة إنقاذ الشركة: تعاون مع Tencent؟
في ظل هذه الأزمة المالية، تفكر عائلة Guillemot، المؤسسة لـ Ubisoft، في البحث عن حلول سريعة لإنقاذ الشركة. وفقًا للتقارير الأخيرة، فإن هناك اتفاقًا محتملاً مع Tencent، أكبر مالك خارجي لأسهم Ubisoft، لإنشاء شركة جديدة.
هذه الخطوة تهدف إلى:
- نقل بعض عناوين Ubisoft إلى الشركة الجديدة، مما يسمح لها بالحفاظ على حقوق ألعابها القوية.
- منع بيع الشركة لأطراف خارجية، مثل Microsoft أو Sony، التي قد تحاول الاستحواذ عليها بأسعار منخفضة.
- الاستفادة من التمويل الصيني عبر Tencent لتخفيف الأزمة المالية.
هل يمكن لـ Ubisoft النجاة؟
مع التراجع الحاد في قيمتها السوقية، أصبح مستقبل Ubisoft غير واضح. وإذا لم تتمكن الشركة من إعادة هيكلة أعمالها وتحقيق نجاحات جديدة، فقد يكون السيناريو الأسوأ هو بيعها بالكامل أو تفككها خلال السنوات القادمة.
ومع ذلك، ما زالت Ubisoft تمتلك بعض العناوين القوية التي يمكن أن تعيدها إلى المنافسة إذا تم تطويرها بحكمة، مثل Assassin’s Creed Red، Splinter Cell Remake، و Star Wars Outlaws.
الخاتمة
تواجه Ubisoft أسوأ أزمة مالية في تاريخها، ومع انخفاض قيمتها السوقية إلى 1.5 مليار دولار، تبدو الشركة في موقف حرج. فهل سيكون التعاون مع Tencent هو الحل لإنقاذها، أم أن الشركة في طريقها إلى الزوال؟ الأيام القادمة ستحدد مصير واحدة من أعرق شركات الألعاب في العالم.